الحياة تأخذ منا اكثر من ما تعطينا


الحياة تأخذ منا اكثر من ما تُعطينا ....

كلمه نرددها دائما بمناسبة وايضا بدون ... بل الأغرب من ذلك اننا كثيرا ما نرددها ايضا في صمتِ دواخلِنا حين تَعترينا خيبةِ الأمل على مدارِ الأيام ...

لكن القليل منا فقط ممن رحم ربي من يسأل : ماذا أخذنا من الحياة او بالأحرى ماذا اعطينا واضفنا لهذه الحياة ولا اعني حيواتنا نحن فقد يُجيبُ البعض عن هذا التساؤل بكميةِ ما اضافهُ لحياته الخاصه من جبايةِ اموال او تحصيلِ شهادات او مقتنياتٍ خاصه ، نعم !! فلكلٍ منا مفكرته الخاصه المُدوّن فيها الأشياء التي يرغب في الحصولِ عليها مع الوقت لكن اعتقد انه لا يوجد لدى احدٍ منا مفكرة تضمّ الأشياء التي يُريد ان يعطيها ...

كل مايَشغل مساحةِ وجداننا ماذا سنأكل ؟ اين سنقضي المزيد من الوقت الممتع ؟ ماذا سنرتدي ؟ متى سنحصل على المركز الفلاني او اللقب العلاني؟!!

دائما نسعى للحصول على ماليس في ايدينا!! ماذا عن ما في ايدينا وعجزنا عن التصرّف به من كثرةِ فائضِه ؟!!!

المجاعات تجتاحُ العالم من اقصى اليمن الى اقصى اليسار ونحن نتذمّر من انه لا يوجد لدينا سوى عشرة اصناف فقط من الطعام الفاخر ولا يوجد الصنف الحادي عشر !!

الأمراض تعصفُ بالكرة الأرضية والكثيرات من ابناء هذا الجيل بل وابنائِه ايضا يلهثون وراء الفيزا لتضع مولودها بالمشفى الراقي جدا في بلادِ العمّ سام لينال شرف الجنسيه الموعوده !!!

الفقرُ يُعربدُ هنا وهناك وشغل الكثيرات منّا انفي كيف اصّغره وصدري كيف اكبّره ؟!!! ( سؤال صعب جدا) !!

المآسي والكوارث تجتاح الدنيا يُمنةً ويُسرة وهناك من تقوم قائمته ولا تقعد اذا لم يُقبل في البرنامج العالمي :

STAR ACADEMY

وتكون الفاجعه الكبرى اذا التحق في البدايه ولم يوفقه الله الى النهايه ليبقى من آخر عشرة مرشحين للجوله الغنائية التي ستلتحق بها الصفوة الفائزة !!!

والأمرّ من ذلك والذي يُدمي الأكباد من الأعماق هو لهاثُ الآباء والأمهات وراء هذا العبث وتشجيعهم ودعمهم لأبنائهم وبناتهم في هذا السياق !! لاادري مَن اصبح ابن مَن؟! من هو المسؤول عن التوجيه ومَن المحرّك لمن؟!!

الجريمه في انتشارٍ متزايد والبطاله في تفاقمٍ مستمر... اولاد الشوارع تجاوز تعدادهم المليون طفل من الحملِ السفاح وقطع الطريق وهناك من تسمع له نحيب قيام الليل لأن نجمه المفضل خرج من :

!! SO YOU THINK YOU CAN DANCE
بعد ابداعِهِ في رقصتهِ الأخيرة !!!

في رأيي المتواضع العالم كله في شتى المعمورة يرقص فعلا رقصته الأخيرة على انغامِ ملامِحنا العربيه والاسلاميه المطموسه ...




2 التعليقات:

Unknown يقول...

ماذا اريد من الحياة ؟
ماذا اخذت منى الحياة ؟
متى أموت لاستريح ؟
اه لو كنت املك هذا

كل يوم نسمع هذه التساؤلات

اختى الفاضلة رحيل اشتقت لمواضيعك الرائعة بداخلى الكثير لكن تراودنى خيبة الامل بين حين وحين ابتسم للقدر

اصبح مجتمعنا غنى بالسلبية والامبالاة
ومع غياب الوعى الدينى اصبح مجتمعنا عائق عندما تشاهدى التلفاز تجدى الاخبار المليئة بالعنف والخيانة تشاهدى افلام تجدينها تحتوى على مواد غير مناسبة نساء عراة وقتل وسب
اصبح اعلامنا يتحكم به اليهود

ونظامنا لايعالج قضاينا او يشارك فى حل جزء منها بل يزيد من حيرتنا
ومن كتر مايحدث من حولنا او نسمع به نخاف من ان يحدث لنا

واريدك ان تعلمى من داخلك ان كل مايحدث من حولنا فى كل كبيرة وصغيرة
هيا من عند الله سبحانه وتعالى فقط لتنجى من هذا اتبعى الطريق الصحيح
لان ما يحدث هو غضب من عند الله
فرجاء اكتبى ولا تملى ولاتجادلى الاحمق فقد يخطئ المشاهد فى التفريق بينكما

اشكرك

رحيل يقول...

معك حق اخي هاني انا ايضا امرّ بلحظات ضيق في صخب ما يحدث تتيه فيها من امامي معالم الطريق ، لكن يبقى الامل ... اشكرك على متابعتك والحكمه الاخيرة علىالرغم من اني اعرفها الا انها كثيرا ما تغيب عنّي واسقط في الفخّ ... تحياتي ...