للحزن وقفات ..


للحزن وقفات ...


عندما نختلف مع الآخرين قد نحزن ...

حين يضيع أحد احلامنا ... نحزن ..

حين نودّع عزيز ... نحزن ...

حين تختلّ القيم ... نحزن ..

عندما نضلّ الطريق ... نحزن ...

عندما نمرض .. نحزن ...

حين تنصهر وجوهنا داخل مرايا الآخرين .... نحزن ..

حين نصبح عاجزين عن التواصل مع ذواتنا ... نحزن ...

عندما يرفضنا الاصدقاء... نحزن ..

عندما نتعرض للفشل ... نحزن ..

حينما نيأس ... نحزن ...

عندما نخسر الحبيب ... نحزن ...

حين يُساء الظنّ فينا بلا سبب ... نحزن ...

عندما نستشعر الفقر والحاجه .... نحزن ...

حينما نحب من طرف واحد ... نحزن ...

عندما يُجهض حلمٌ طال انتظاره ... مؤكد نحزن اكثر...

لكن عندما يُسلب وطن وتختفي ملامحه داخل قلوب ابنائه لا نستيطع سوى ... ان نبكي ....

بتاريخ 26/4/2008

بمناسبة احداث المحلة ..



عامٌ اتى ....




عامٌ جديدٌ اتى مثل سابقِهِ مضى...



بحرقةٍ مضى ... وعويلٌ في القلبِ انجوى ...



أيُ عامٍ قد أتى وهواناً بالكونِ اعترى ...



بين قتيلٍ وجريحٍ ... ثكلى قلبٌ هوى ...



سالت دماءٌ حتى بلَغَت المدى ...



راقَت شعوباً بلَغَ ظلمها الذرى ...



وسبيةٌ تُسبى بين الدُجى ...



فوقَ أرضٍ ماعادَ لها من حمى ...



تَستصرِخُ خاويةَ القوى ... أينَ وطني وحماةُ الحِمى !!! ...



تُلبيها صيحاتُ ميوعةٍ وذلٍ طغى ...



رماحُ العزّةِ ولّى عهدها وانقضى ...



ورفيقٌ ضلّ الطريق ... قد كان بالأمسِ قريب ... من خوفٍ او من ظلمٍ باتَ بعيدا بعيد ...



هديلُ السلامِ رَحَلَ الى حيثُ أتى ... ونورُ الصباحِ أظلَمَ مع قطراتِ الندى ....



شمسُ العروبَةِ خَبُتَ نورها وانطفى ...



وجيادُ معتصمٍ ماعادَ لها من صدى ..



وحبيبي !! ... أينَ منّي حبيبي !!؟ ....



باتَت رؤياهُ حُلُماً وانقضى ...



يَحضُرُني وجَهَهُ كذكرى عامٍ مضى ....



أتى عامٌ لم ندري متى أتى ؟!!



مُحملاً بالحبِ او بالظلمِ من يدري متى أتى ؟!! لكنهُ رغماً عنّا عامٌ قد أتى ...




بتاريخ 1/1/2005


بس الاحداث ما اتغيرتش الوضع نفسه في 2008 بل قد يكون اسوأ

الهروب 2 ( بقية الحكايه.. عودة الاحلام الهاربة) ...


عودة الاحلام الهاربة



عندما تهرب الاحلامُ منّا وسطَ الزحام وتحملها سحبُ الضباب بعيدا عنّا حتى لا نعدْ نراها مجدداً ...

نظنُّ أنّ الحلُم قد مات ... وكثيراً نظنّ اننا من مات ...

تحملُنا الحياة على اكمال المسيرِ رغماً عنّا ... لايهمّ ان كنا احياءاً ام امواتاً حينها ...

فالموجُ هائجٌ في كلِ اتجاه ... وزوارِق ُ النجاةِ معدوده بل ربما معدومه ... ومجاديفُ الأقدارا تدورُ بلا هوادة ...

عواصِفُ الأيام ِ لا تكفُّ عن اثارةِ شجوننا وادماءِ مدامِعِنا ...


طواحينُ الحنينِ لذلك الحلٌمٌ الهاربُ منّا الى قلبِ الأحداث لا تكفُّ عن الجًلًبَةِ واستحضارِ الشوقِ المدفونِ تحت رُكامِ القلبِ المكلوم ..

مع كلِ هذا نستمرُ في الابحارِ وسطَ محيطِ الحياةِ الهائج ...

نفكر ... نُسبّح ... نلهجُ بالدعاء ِ لخالِقِ السماء ... أن دُلَنا على السبيل ...

فتأتينا الاجابة مع ملاكِ الرحمه ...

أن وهديناكم النجدينِ مذ خلقناكم في عالمِ الذرّ ... وأنّ السبيلَ داخلكم ...

ملاذكم بين جوانحِكم فأبصروا تُبَّصّروا ...



حينها : نعودُ للجَلَبَةِ من جديد ... ولا نصدق لأننا لا نؤمنُ بذواتِنا ...


لأننا نريدُ طوافات ِ الانقاذِ سريعةً وبلا أدنى جهدٍ يُذكر ...


مع الوقت .. يَسقط من يَسقط ..


يَغرق من يَغرق .. وهناكَ من يَقفزُ رافضاً ماتبقى من الحياه ..


لكن هناكَ ايضاً من يَبقى صامداً في وجهِ تحدياتِ الأقدار ..





يُفّكر .. يَتمَعَن في الحكمةِ منها .. وكيف يمكن أن يتفاعَل معها فيُصادِقها ... ويُكمل معها الرحله لتصبِحَ هي رفيقةَ دربِه ..

وعند الاقترابِ من الشاطئ : تَلمَعُ السماءُ من جديد ٍ بنجومِ الاحلامِ التي هَرَبنا اليها عبرَ العاصفة ...

عندها : تَمتدُ ايدينا لتَلتقطها وتَنظُمُها عِقداً لؤلؤياً حول رِقابِنا ..

تاجاً مَرمَرياً فوقَ رؤوسِنا ... لباساً حريرياً يُغلّفُ ايامَنا الجديده فوق الشاطئ ..






لكن وسطَ حبّاتِ اللؤلؤ وَجَدتُ صدفةً رثّه .. خاوية .. صدِئةً من الداخل فعجِبتُ كيف جاءت الى هنا !!؟ ...



وبمجرّدِِ لمسِها تَكسّرّتْ ... وجدتُ داخلها عبارة حلمٌ كاذب .. هاربٌ منذ القدم ...

عندها: عَلِمتُ أنّ ليسَ كلُ مايلمَعُ ذهباً ..

وليس كلُ حلُمٍ يَستحِقُ عذابَ الوصولِ اليه وعناءِ الاحتراقِ لهروبِه وابتعادِه يوماً ..

حَمَلتُ تلكَ الصدفة .. قبلتُها وهمستُ لها ان وداعاً ..

شكرتُها على صدقِها معي حين تَرَكَتتني لانها حلُمٌ زائف كي تَحمِلُني للبحثِ عن ذهبٍ خالص وحلُمٌ صادق يستحقُ أن يحيا خلف قضبانِ وجداني الرقيق ...


أَثَرتُ فوقها الرمال وارتديتُ تاج اللؤلؤ ... ومضيتُ ابحث عن كهفٍ مُخمليّ يَعصِمُني من العاصفة القادمة فقلبُ المحيط مليئٌ بالأحداثِ المؤجّلَه ...





الزهراء بتاريخ : 6/4/2008
شكر خاص لهبهوب اللي ساعدتني في انتقاء صور الجزء الثاني ..

قصيدة الاسبوع... الهروب1 ( حكاية حب) ..

حكاية حب ...

زفرتُ زفرةً أحرقَت وجداني .... فاشتعلَت لهيبُ انفاسِ رفاقي ....

سألوني مابكِ !! لم الحزنُ مدفونٌ بين الأحداقِ ؟!!...

وَجمتْ ... لم يُطقْ لساني انطلاقا ... ونياطُ القلبِ ماوجدَت سبيلا لشُرياني ....

كأن الكونَ تَجمدَتْ احداثُه.... وفي الهواء أبى الندى سُقوطه ....

مادت قدمي عندما سألوا ... صاح العقلُ صيحةً صمّت أحشائي وارتعدت لها أوصالُ دمائي ....

نادوني من بعيد ... أفيقي .... أفيقي... عودي الينا ....

أَفقت ... هممت بالحديث ... حاولتُ النطقُ بما يعتملُني ... فما أطاعني الكلام وماسايرني الحرف ...

جُلّ ماهتفتُ بهِ ... حباً بالله ... دعوني ....

ذهبَ زمني منذ القدم ...

انتهى العمرُ منذ الأزل .... وحياتي أحيا ولم أزل ...

أنظرُ لأمسي عبرَ الغدِ ....

قلبي عقلُهُ راحلا عني .... وفكري لُبُهُ عاشقا أمسي ....

لكن القدر أبى عاصيا قلبي .... وحبي لَفَظني تاركا جوفي ...

سألتُهُ لم ياحباً زهدتَ جوفاً لم يعرف غيركْ ... فما أجاب وما استجاب ....

أرهفتُ سمعي لحبي عساني القً اجابةً من بعيد !!! فوجدتهُ يَهذي بين طيّاتي ... يَقولُ:

أحبكِ لكن دون جدوى !!!

سألتُ: لم ! ماذا اصابك ؟!!!

من ذا الذي أَرهقَ فؤادك؟!!!

أتراه قلباً آخر الهبَ شغافَكْ؟!!

أجابَ صامتاً .... والذي نفسي بيده ... ماعرَفتُ غيركِ مَلَكَ عليّ فؤادي ....

وما افتقدتُ بكائي يوما الا فوق حنايا صدرُك ....

أجيتُه: لم البكاءُ فوقً اطلالي وانا أُرزَقُ فوقَ الثرى ....

أجابني صامتاً من جديد ....

سماؤكِ بعيدةً ياقمري .... وشمسُكِ قد أعمَت عيني ....

بحورُكِ هائجةً فوقَ لآلئي .... وجبالُكِ شاهقةً في وجه نوارسي ....

أجبته: أوَ ماعلمتَ ذلك حين عَشقتَني ؟!!!

قال: بلى ... لهذا عَشقتُكِ ....

قلت: اذن ، هَويتَني سابقا لما زَهدتَني فيه حالياً !! ....

قال: ما زَهدتُكِ ... بل ضعتِ منّي ....

قلت: أنتَ من ضَيعَني .....

قال: نتيجةٌ واحده لأسبابٍ مختلفة ....

قلت: وكيف نحن الآن ؟!!!

قال: صرنا في عِدادِ الذكريات ....

قلت: من قال ان الذكرى لحظاتٌ مضت؟!!!

قال: فما هي اذن؟!!!

قلت : في عُرفي لا مستقبل لمن لا ماضي له .... واستقالتُكَ من حبي مرفوضة وان انقطعتَ عن العمل بلا سبب او عذر لسوف أُزوّرُ

شهادةً مرضيةً لسيدنا....

أجابني: سيدنا !! من هو ذاك؟!!....

أجبته: أوَ نسيته؟!! سيدي وسيدك .....

(حبنا).....

قال: تالله ما نسيته .... لكني تهتُ منه في غمرةِ زمني ....

أجبته: ان تهتَ منه سيَجدكَ هو ، ولان تواريتَ عنه سيعرُفك! .... أتدري لمَ؟!

قال: لمَ؟!!....

قلت: لأننا حين تَسجلنا في مدرسته اشتَرطَ علينا قمة الصدق وان لا نستكمل أوراقنا قبل اكتمالِ تلك الوثيقة....

قال: أيُ وثيقة؟!!!....

قلت: (وثيقة حبنا الصادق)....

قال: أجل أجل ....أذكرها .... لقد كُتبَتِ بدمائنا .... لكنها احترقت بلهيبِ أنفاسِنا ....

قلت: نعم ، لكنّ رمادها محفوظٌ عندي في زجاجة... في مأمنٍ ومعزلٍ عن أي خطرٍ محدق !!!....

قال: وأين خبأتها؟!!!...

قلت: تَتوسدُ دمائي سراً .....

قال: لا سبيلَ لاتلافها اذن سوى قتلك !!....

قلت: ميتةُ انا منذ زمن في حبك!! ....

قال: صَدَقتني القول منذ البداية وحتى النهاية....

قلت: أمازلتَ تَعتَزِِمُ الرحيل؟!!!....

قال: نعم، مالنا سويةً من سبيل!!....

قلت: كماتشاء .... ارحل فلن اشتاقَ اليك...!!!

قال: حقاً!! هل كَرهتني انتِ الآن ؟!!!

قلت: لا .... من يُحب لايعرف الكره لا سيما محبوبِه !!!...

قال: حيرتني يا حبيبة !!....

قلت: حبيبي.... انت بداخلي ، حبُكَ يَقتاتُ عليه قلبي .... فكيف أنسى من هو مني ؟!!!

قال: حتى لو علمتِ اني سآوي الى عُشٍ آخر؟!!!....

قلت: أوَ تفعل؟!!!

قال بقسوة: بل فعلت ....

قلت: وان فعلت!!...

قال: هذا كثير وانتِ تبالغين !!!....

قلت: صدقني ... ليس بيَدي حيلة .... لقد حاولتُ اقصائِكَ عن قلبي ، والغيتُ اقامتَكَ من بلاد احلامي وأخذتُ عليكَ عهداً بعدمِ الاقترابِ من

قصورِ أيامي ....

لكنّ طيفكَ عنيد ... مثلكَ تماما .... ( وضحكتْ) ....

قال: أتضحكين؟!! حسناً سأرحل للأبد ....

قلت: من اجل ضَحكي أم من اجل حبي ؟!!!....

قال: من اجلهما معاً ....

قلت: ليتكَ تفعل !!!....

قال: مازلتِ عاشقةً لحيرتي!!!....

قلت: لا.... لكني لا أريدكَ سوى ان تَسعد ....

قال: وان سعدتُ مع غيركْ؟!!!

قلت: وان فعلت .... لكنك لن تفعل!!!....

قال: وما أدراكِ !!؟؟....

قلت: حدسي ينبئني بذلك... وقلما كذبني الحديث ....

قال: اعرف .... لكني سأجرّب!!!....

قلت: جرّب ... وانا في انتظارك..!!!

بتاريخ : 19/3/2007