يافتاةً مثلي ...
مالي اراكِ حزينة ... يافتاة ً بالمدينةِ غريبة ...
ارى عينيكِ باكيةً حزينة ... يافتاةً مثلي وحيدة ...
أرى لكِ روحا ذبيحة ... اتت عليها الدنيا حتى أردَتها قتيلة ...
أرى لكِ نفسا هزيلة ... عاندَها الزمن حتى اصبحتِ طريحة ...
اشعرُ لكِ قلبا كسيراً ... ملأه الحزن حتى مَكَثتِ طريدة ...
هل مااصابكِ حبٌ واشتياق .. ام هو ذلُ الحبِ وهوانُ العشاق ...
ان كان هذا او ذاك ... فقلبي يلتاعُ لهذا وذاك ...
لَمَستِ شغافَ القلبِ بصدقِ كلمات ... ولَفحتِ الوجه بلهيبِ أنّات ...
أسَلتِ دموعَ الأقلامِ بلهفةِ انفاس ... وأحرَقتِ صفحاتِ الأوراق بآهاتٍ متوسلات ...
ان كنتِ غريبة ... فانا الطريدة ...
وان كنتِ جريحة... فانا الذبيحة ...
وان كنتِ الذبيحة ... فانا القتيلة ...
غرّبَتني كلماتك... جرحتني عذاباتك ...
ذبحَتني أناتك ... فقتلتني آهاتك ...
سالت دموعك ... ففاضت عيوني ...
هاجت بحورك ... فغرقَت زوارقي ...
أشعلَ الحب ناره بقلبكِ ... فباتَ قلبي رمادهُ يحترق ...
اضنى عيونكِ كثرة السهاد ... فباتت عيوني تطلبُ الرقاد ...
فمالي اراكِ هكذا حزينة !! .. يافتاةً مثلي لم تكن يوماً وحيدة ....