اُحِبُكَ يا انا......
عَبَقٌ مُعَطَرٌ بعَبيرِه ..... قلبٌُ مُتيَمٌ بحبيبِه ...
ذكرى حلُمٌ تَتهادى رؤياه مع كلِ صباحٍ ومساء ... بين شروقِ وغروبِ الانحاء ...
عند مصبِّ الانهارِ والبحيرات ... فوقَ شطئانِ البحارِ والمحيطات ....
حلُمٌ عِشتُه وقلبٌ سَكَنتُه ... لا بل مَلَكتُه واستأثَرَت به نفسي لنفسي ....
كاسٌ شَرِبتُهُ حتى الثمالة فما سَكِرَتْ روحي وماذَهَبَ عقلي ....
قدَرٌ ضَرَبَني ولم يؤلمني ... خِنجرٌ وَخَزَني فلم يُدمِني ....
جُرحٌ اصابَني ولم يُبكِني ومازادَ جبيني الا جمالاً حسناً ووقاراً ...
فِراقٌ عَذبَني وربما آلَمَني لكنني جَعَلتُهُ تاجاً يَعلو هامتي .... تَراهُ القلوبُ ولا تُدرِكهُ العيون سوى عينيك ...
تَمتَدُ اليه ِ الأيدي ولا تطالُهُ الا يديّك ....
سراجاً وَهجُهُ لا يَسري الا اليك ... زجاجةُ عطرٍ لا تُعطرُ سوى راحتيك ...
قلبي وَهَبتُهُ ليبقى لديك ... فوَضَعتهُ انتَ بين هُدبيك ...
حبي أهديتُهُ لقلبِ عينيك .... فالغلقتَ عليه ستائرَ مُقلتيك ....
عشقٌ مَلأني ... أَرسَلتُهُ اليك .... غرامٌ ساَيَرَني .... أَسكَنتَهُ بين جَنبيك ....
وكنتُ اظُنكَ واريتَهُ الثرى .... وأنّي أَضَعتُهُ مع قطراتِ الندى .....
حَسِبتُكَ تَذكرُ الكونَ الا منّي .... وزَعَمتُني اعرِفُ الجميعَ الا قلبي ....
فجاءَ يومٌ أيقَظتَ الهوى ... وقُلتُ أُحِبُكَ حتى الفنى ...
سَكَبتَ العطرَ عبرَ المدى ... فبلغَ عِطرَكَ من النوى ...
أَعطَيتُكَ قلباً بالحبِ النجوى .... فأسرَع قلبَكَ يَزُفُ الخُطى ...
وملأنا الدنيا بعبيرِ الهوى فصَرَختُ بِعِشقِكَ أُحِبُكَ يا انا ......
بتاريخ 2/12،10/12،19/12/2005