للحزن وقفات ..


للحزن وقفات ...


عندما نختلف مع الآخرين قد نحزن ...

حين يضيع أحد احلامنا ... نحزن ..

حين نودّع عزيز ... نحزن ...

حين تختلّ القيم ... نحزن ..

عندما نضلّ الطريق ... نحزن ...

عندما نمرض .. نحزن ...

حين تنصهر وجوهنا داخل مرايا الآخرين .... نحزن ..

حين نصبح عاجزين عن التواصل مع ذواتنا ... نحزن ...

عندما يرفضنا الاصدقاء... نحزن ..

عندما نتعرض للفشل ... نحزن ..

حينما نيأس ... نحزن ...

عندما نخسر الحبيب ... نحزن ...

حين يُساء الظنّ فينا بلا سبب ... نحزن ...

عندما نستشعر الفقر والحاجه .... نحزن ...

حينما نحب من طرف واحد ... نحزن ...

عندما يُجهض حلمٌ طال انتظاره ... مؤكد نحزن اكثر...

لكن عندما يُسلب وطن وتختفي ملامحه داخل قلوب ابنائه لا نستيطع سوى ... ان نبكي ....

بتاريخ 26/4/2008

بمناسبة احداث المحلة ..



عامٌ اتى ....




عامٌ جديدٌ اتى مثل سابقِهِ مضى...



بحرقةٍ مضى ... وعويلٌ في القلبِ انجوى ...



أيُ عامٍ قد أتى وهواناً بالكونِ اعترى ...



بين قتيلٍ وجريحٍ ... ثكلى قلبٌ هوى ...



سالت دماءٌ حتى بلَغَت المدى ...



راقَت شعوباً بلَغَ ظلمها الذرى ...



وسبيةٌ تُسبى بين الدُجى ...



فوقَ أرضٍ ماعادَ لها من حمى ...



تَستصرِخُ خاويةَ القوى ... أينَ وطني وحماةُ الحِمى !!! ...



تُلبيها صيحاتُ ميوعةٍ وذلٍ طغى ...



رماحُ العزّةِ ولّى عهدها وانقضى ...



ورفيقٌ ضلّ الطريق ... قد كان بالأمسِ قريب ... من خوفٍ او من ظلمٍ باتَ بعيدا بعيد ...



هديلُ السلامِ رَحَلَ الى حيثُ أتى ... ونورُ الصباحِ أظلَمَ مع قطراتِ الندى ....



شمسُ العروبَةِ خَبُتَ نورها وانطفى ...



وجيادُ معتصمٍ ماعادَ لها من صدى ..



وحبيبي !! ... أينَ منّي حبيبي !!؟ ....



باتَت رؤياهُ حُلُماً وانقضى ...



يَحضُرُني وجَهَهُ كذكرى عامٍ مضى ....



أتى عامٌ لم ندري متى أتى ؟!!



مُحملاً بالحبِ او بالظلمِ من يدري متى أتى ؟!! لكنهُ رغماً عنّا عامٌ قد أتى ...




بتاريخ 1/1/2005


بس الاحداث ما اتغيرتش الوضع نفسه في 2008 بل قد يكون اسوأ

الهروب 2 ( بقية الحكايه.. عودة الاحلام الهاربة) ...


عودة الاحلام الهاربة



عندما تهرب الاحلامُ منّا وسطَ الزحام وتحملها سحبُ الضباب بعيدا عنّا حتى لا نعدْ نراها مجدداً ...

نظنُّ أنّ الحلُم قد مات ... وكثيراً نظنّ اننا من مات ...

تحملُنا الحياة على اكمال المسيرِ رغماً عنّا ... لايهمّ ان كنا احياءاً ام امواتاً حينها ...

فالموجُ هائجٌ في كلِ اتجاه ... وزوارِق ُ النجاةِ معدوده بل ربما معدومه ... ومجاديفُ الأقدارا تدورُ بلا هوادة ...

عواصِفُ الأيام ِ لا تكفُّ عن اثارةِ شجوننا وادماءِ مدامِعِنا ...


طواحينُ الحنينِ لذلك الحلٌمٌ الهاربُ منّا الى قلبِ الأحداث لا تكفُّ عن الجًلًبَةِ واستحضارِ الشوقِ المدفونِ تحت رُكامِ القلبِ المكلوم ..

مع كلِ هذا نستمرُ في الابحارِ وسطَ محيطِ الحياةِ الهائج ...

نفكر ... نُسبّح ... نلهجُ بالدعاء ِ لخالِقِ السماء ... أن دُلَنا على السبيل ...

فتأتينا الاجابة مع ملاكِ الرحمه ...

أن وهديناكم النجدينِ مذ خلقناكم في عالمِ الذرّ ... وأنّ السبيلَ داخلكم ...

ملاذكم بين جوانحِكم فأبصروا تُبَّصّروا ...



حينها : نعودُ للجَلَبَةِ من جديد ... ولا نصدق لأننا لا نؤمنُ بذواتِنا ...


لأننا نريدُ طوافات ِ الانقاذِ سريعةً وبلا أدنى جهدٍ يُذكر ...


مع الوقت .. يَسقط من يَسقط ..


يَغرق من يَغرق .. وهناكَ من يَقفزُ رافضاً ماتبقى من الحياه ..


لكن هناكَ ايضاً من يَبقى صامداً في وجهِ تحدياتِ الأقدار ..





يُفّكر .. يَتمَعَن في الحكمةِ منها .. وكيف يمكن أن يتفاعَل معها فيُصادِقها ... ويُكمل معها الرحله لتصبِحَ هي رفيقةَ دربِه ..

وعند الاقترابِ من الشاطئ : تَلمَعُ السماءُ من جديد ٍ بنجومِ الاحلامِ التي هَرَبنا اليها عبرَ العاصفة ...

عندها : تَمتدُ ايدينا لتَلتقطها وتَنظُمُها عِقداً لؤلؤياً حول رِقابِنا ..

تاجاً مَرمَرياً فوقَ رؤوسِنا ... لباساً حريرياً يُغلّفُ ايامَنا الجديده فوق الشاطئ ..






لكن وسطَ حبّاتِ اللؤلؤ وَجَدتُ صدفةً رثّه .. خاوية .. صدِئةً من الداخل فعجِبتُ كيف جاءت الى هنا !!؟ ...



وبمجرّدِِ لمسِها تَكسّرّتْ ... وجدتُ داخلها عبارة حلمٌ كاذب .. هاربٌ منذ القدم ...

عندها: عَلِمتُ أنّ ليسَ كلُ مايلمَعُ ذهباً ..

وليس كلُ حلُمٍ يَستحِقُ عذابَ الوصولِ اليه وعناءِ الاحتراقِ لهروبِه وابتعادِه يوماً ..

حَمَلتُ تلكَ الصدفة .. قبلتُها وهمستُ لها ان وداعاً ..

شكرتُها على صدقِها معي حين تَرَكَتتني لانها حلُمٌ زائف كي تَحمِلُني للبحثِ عن ذهبٍ خالص وحلُمٌ صادق يستحقُ أن يحيا خلف قضبانِ وجداني الرقيق ...


أَثَرتُ فوقها الرمال وارتديتُ تاج اللؤلؤ ... ومضيتُ ابحث عن كهفٍ مُخمليّ يَعصِمُني من العاصفة القادمة فقلبُ المحيط مليئٌ بالأحداثِ المؤجّلَه ...





الزهراء بتاريخ : 6/4/2008
شكر خاص لهبهوب اللي ساعدتني في انتقاء صور الجزء الثاني ..

قصيدة الاسبوع... الهروب1 ( حكاية حب) ..

حكاية حب ...

زفرتُ زفرةً أحرقَت وجداني .... فاشتعلَت لهيبُ انفاسِ رفاقي ....

سألوني مابكِ !! لم الحزنُ مدفونٌ بين الأحداقِ ؟!!...

وَجمتْ ... لم يُطقْ لساني انطلاقا ... ونياطُ القلبِ ماوجدَت سبيلا لشُرياني ....

كأن الكونَ تَجمدَتْ احداثُه.... وفي الهواء أبى الندى سُقوطه ....

مادت قدمي عندما سألوا ... صاح العقلُ صيحةً صمّت أحشائي وارتعدت لها أوصالُ دمائي ....

نادوني من بعيد ... أفيقي .... أفيقي... عودي الينا ....

أَفقت ... هممت بالحديث ... حاولتُ النطقُ بما يعتملُني ... فما أطاعني الكلام وماسايرني الحرف ...

جُلّ ماهتفتُ بهِ ... حباً بالله ... دعوني ....

ذهبَ زمني منذ القدم ...

انتهى العمرُ منذ الأزل .... وحياتي أحيا ولم أزل ...

أنظرُ لأمسي عبرَ الغدِ ....

قلبي عقلُهُ راحلا عني .... وفكري لُبُهُ عاشقا أمسي ....

لكن القدر أبى عاصيا قلبي .... وحبي لَفَظني تاركا جوفي ...

سألتُهُ لم ياحباً زهدتَ جوفاً لم يعرف غيركْ ... فما أجاب وما استجاب ....

أرهفتُ سمعي لحبي عساني القً اجابةً من بعيد !!! فوجدتهُ يَهذي بين طيّاتي ... يَقولُ:

أحبكِ لكن دون جدوى !!!

سألتُ: لم ! ماذا اصابك ؟!!!

من ذا الذي أَرهقَ فؤادك؟!!!

أتراه قلباً آخر الهبَ شغافَكْ؟!!

أجابَ صامتاً .... والذي نفسي بيده ... ماعرَفتُ غيركِ مَلَكَ عليّ فؤادي ....

وما افتقدتُ بكائي يوما الا فوق حنايا صدرُك ....

أجيتُه: لم البكاءُ فوقً اطلالي وانا أُرزَقُ فوقَ الثرى ....

أجابني صامتاً من جديد ....

سماؤكِ بعيدةً ياقمري .... وشمسُكِ قد أعمَت عيني ....

بحورُكِ هائجةً فوقَ لآلئي .... وجبالُكِ شاهقةً في وجه نوارسي ....

أجبته: أوَ ماعلمتَ ذلك حين عَشقتَني ؟!!!

قال: بلى ... لهذا عَشقتُكِ ....

قلت: اذن ، هَويتَني سابقا لما زَهدتَني فيه حالياً !! ....

قال: ما زَهدتُكِ ... بل ضعتِ منّي ....

قلت: أنتَ من ضَيعَني .....

قال: نتيجةٌ واحده لأسبابٍ مختلفة ....

قلت: وكيف نحن الآن ؟!!!

قال: صرنا في عِدادِ الذكريات ....

قلت: من قال ان الذكرى لحظاتٌ مضت؟!!!

قال: فما هي اذن؟!!!

قلت : في عُرفي لا مستقبل لمن لا ماضي له .... واستقالتُكَ من حبي مرفوضة وان انقطعتَ عن العمل بلا سبب او عذر لسوف أُزوّرُ

شهادةً مرضيةً لسيدنا....

أجابني: سيدنا !! من هو ذاك؟!!....

أجبته: أوَ نسيته؟!! سيدي وسيدك .....

(حبنا).....

قال: تالله ما نسيته .... لكني تهتُ منه في غمرةِ زمني ....

أجبته: ان تهتَ منه سيَجدكَ هو ، ولان تواريتَ عنه سيعرُفك! .... أتدري لمَ؟!

قال: لمَ؟!!....

قلت: لأننا حين تَسجلنا في مدرسته اشتَرطَ علينا قمة الصدق وان لا نستكمل أوراقنا قبل اكتمالِ تلك الوثيقة....

قال: أيُ وثيقة؟!!!....

قلت: (وثيقة حبنا الصادق)....

قال: أجل أجل ....أذكرها .... لقد كُتبَتِ بدمائنا .... لكنها احترقت بلهيبِ أنفاسِنا ....

قلت: نعم ، لكنّ رمادها محفوظٌ عندي في زجاجة... في مأمنٍ ومعزلٍ عن أي خطرٍ محدق !!!....

قال: وأين خبأتها؟!!!...

قلت: تَتوسدُ دمائي سراً .....

قال: لا سبيلَ لاتلافها اذن سوى قتلك !!....

قلت: ميتةُ انا منذ زمن في حبك!! ....

قال: صَدَقتني القول منذ البداية وحتى النهاية....

قلت: أمازلتَ تَعتَزِِمُ الرحيل؟!!!....

قال: نعم، مالنا سويةً من سبيل!!....

قلت: كماتشاء .... ارحل فلن اشتاقَ اليك...!!!

قال: حقاً!! هل كَرهتني انتِ الآن ؟!!!

قلت: لا .... من يُحب لايعرف الكره لا سيما محبوبِه !!!...

قال: حيرتني يا حبيبة !!....

قلت: حبيبي.... انت بداخلي ، حبُكَ يَقتاتُ عليه قلبي .... فكيف أنسى من هو مني ؟!!!

قال: حتى لو علمتِ اني سآوي الى عُشٍ آخر؟!!!....

قلت: أوَ تفعل؟!!!

قال بقسوة: بل فعلت ....

قلت: وان فعلت!!...

قال: هذا كثير وانتِ تبالغين !!!....

قلت: صدقني ... ليس بيَدي حيلة .... لقد حاولتُ اقصائِكَ عن قلبي ، والغيتُ اقامتَكَ من بلاد احلامي وأخذتُ عليكَ عهداً بعدمِ الاقترابِ من

قصورِ أيامي ....

لكنّ طيفكَ عنيد ... مثلكَ تماما .... ( وضحكتْ) ....

قال: أتضحكين؟!! حسناً سأرحل للأبد ....

قلت: من اجل ضَحكي أم من اجل حبي ؟!!!....

قال: من اجلهما معاً ....

قلت: ليتكَ تفعل !!!....

قال: مازلتِ عاشقةً لحيرتي!!!....

قلت: لا.... لكني لا أريدكَ سوى ان تَسعد ....

قال: وان سعدتُ مع غيركْ؟!!!

قلت: وان فعلت .... لكنك لن تفعل!!!....

قال: وما أدراكِ !!؟؟....

قلت: حدسي ينبئني بذلك... وقلما كذبني الحديث ....

قال: اعرف .... لكني سأجرّب!!!....

قلت: جرّب ... وانا في انتظارك..!!!

بتاريخ : 19/3/2007

برشورات الحمله ..






حملة حمايه ..

هيا بنخرج ولو قليلا خارج البوتقه التي تدور في محور واحد فقط الا وهو انفسنا ونشارك في هذه الحمله لانقاذ ماتبقى من اخواننا من هذا المرض الفتاك ، رجاءا تفاعلوا، شاركوا باي شيء بلصق ملصق ، بتوزيع استقصاء ، بمساعدة اي شخص نعرفه حتى لو بالدعاء فما استحق ان يولد من عاشَ لنفسهِ فقط ....

مؤقتا حتى اكمل قصيدتي ...



حبيت في عيد الام انزل بقصيدة خاصة من بنات افكاري اهديها لماما حبيبتي بس للاسف مش عارفه اختمها في الوقت المناسب يمكن لان ده فعلا اصعب واحده في الكتابه لانه بجد بجد احساس الشخص تجاه امه بيكون اعقد مما الشخص نفسه يتخيّل بتلاقي نفسك حاسس بكل حاجه بكل كلمة بكل معنى وفاهم كويس قوي احساسك بس من كتر ما هو متملكك مش عارف تعبّر عنه بسهوله لذلك وبعد اذن الناس اللي منزلين القصائد والصور ده انا بستعيرها كزهرتين من بستان اشعارهم اهديدهم لماما في عيدها بس ماصادفنيش الحظ اني استاذن منهم بشكل مباشر بس لو شافوها ياسمحوني بقى ويسمحولي بيها ... تحياتي ..

تحررمن القيود ...

هيا بنا نتحرر من قيود اليأس وكلاليب الفشل وعدم الثقة في النفس ....

حياة الحب ام حب الحياة ....

حياة الحب ام حب الحياة ....

بعد ماتركني ارنوب في المرة الأخيرة ....

شَربتُ بعضا من الدواءِ السحريّ الذي اعطاني اياه ....

مكَثتُ قليلا حتى استجمعتُ شيئا من قوايّ المنهكه ... استَجمعتُ شجاعتي وبدأتُ المسير ...

لم يَستغرق الدواء وقتا طويلاً ليبدأَ مفعولَه ... فما هي الا لحظاتٍ قليــــلة حتى بدأَ عالمي يتغيّر ...

أصدقاءٌ حقيقيون بادَروا بالسؤالِ عني وعن احوالي ... أناسٌ جُدد لم اتصوّر يوماً انّ مغيبي عن ساحةِ انظارِهم شيئا سيَشعرونَ به او
حتى يُلاحظونَه ... وجدتُهم يتصلون ... يسألون ... يبعثونَ الرسائلَ المحمّلَه بعبيرِ الشوقِ والافتقاد ...

حينها ... عَلِمتُ انّ منظارَ الكونِ اوسع بكثير من رؤيةِ المرء ...

لن أُخفي سراً ان تلكَ الاتصالات البسيطة الرقيقة قد اسعدَتني كثيراً ... ليس هذا فقط ... بل غمَرَتني بفيضٍ من الاملِ والانتشاء ...

فنظَرتُ في الأفقِ نظرةَ امتننان ...



عندها وجَدتُ طيف قوسِ قزح قادماً من بعيد وارنوب يقفِزُ فوقَهٌ وهو يُلوّحُ لي بيدِهِ الصغيرة أن هيا يازهرة لقد وجدتِ الطريق ...





فابتسمت وتساءلت ...

ماهو ياترى سرّ هذه الرحلة؟!! ....

هل هو ان نحيا حياة الحب ِ لنحيا !! ... ام ان نحب الحياة لنتمكنَ من الحب !!! ....

وماهي الا لحظاتٍ قليلة حتى جاءني الجواب ...

بعَثَهُ لي ارنوب مع شعاعِ قوسِ القزح حينَ رفَعتُ راسي الى السماءِ الزرقاء الصافية فوجدتُ فراشةً زاهيةَ الألوان تثحّلقُ حولي ...



قَذَفَت لي ببرقيةٍ سحرية ...



فتحتها فاذا بحروفِها تحدثُني قائلة :









حياةُ الحبِ وحبِ الحياة هم وجهان لعملةٍ واحدة يازهرة ....

ورحلة المرءِ احداثها مزيجٌ منهما فتارةً تَحمِلُهُ الحياة على حُبها ليحيا فيها ... وقبل ان تُصبِحَ غايتَهُ القصوى ويَتشبّثَ بها رافضاً تركها....

تأتيهِ العنايةُ الالهية بأحداثٍ مغايرة تحملُهُ على الحبّ ليبقى فيها ماقُدّرَ له ...

يُعطي بالحب ...


يساعد بالحب ...


يُجاهد بالحبّ ...


يَمضي قُدُماً بالحبّ ...

وعندما يأتي موعِدُ رحيلِه .... يتركها ايضاً بالحب ....

حبّ الرحيلِ الى العالمِ السحريّ خلفَ قوسِ القزح ...

حبّ الحصولِ على مكافأتهِ لاستكمالِ رحلتهِ لا بشيءٍ سوى الحبّ ...

حب لقاء الأصدقاء في برزخِ الكوكبِ الدريّ بعد طولِ عناء ...

حب النظر لخالقِ الأكوان والنعيمِ تحت عرشهِ في حياةٍ وحبٍ بلا انقطاع ....





ويبقى السؤال هل هو حب الحياة ام حياة الحب سرّ هذا الكون ......

بتاريخ 14/3/2008

انا وحياتي الجديدة









انا وحياتي الجديدة ...








استيقظتُ ذات يوم ٍ في الصباحِ باكراً كعادتي كل يوم وعبر النافذة الكبيرة في غرفتي رأيتُ السماء المعتمه الملبّدة بالغيوم .....



خِفتُ كثيرا ... شعرتُ بالكآبةِ لمدةٍ طويـــــلة .... وتغلّبَت علي مشاعر الحزنِ والشعور بالوحدة حتى كِدتُ امرض .....










افَقتُ سريعا ..... لملَمتُ اشلائي وتَوجهتُ الى جامعتي ... وانا في الطريق تذّكرت الأرنوب باني باني وما انا ذكرتُهُ في نفسي وجدتهُ يَركُضُ جواري يلقي عليّ التحية ...





آه هذا انت من جديد !! كيف حالك؟!!



اهلا يا زهرة .... تَبدين شاحبةً اليوم ... هل انتِ مريضة ؟!! ...



لا أدري ارنوب أعتقدُ اني حزينة ....




اذن فأنتِ مريضة !!...



لا أدري ... ربما !! لا عليكَ منّي أخبرني كيف الأصدقاء هناك في العالمِ السحريّ ؟!! ...



بخير كلنا سعداء لا يَنقُصنا سوى رؤيتكِ ... الن تأتي ؟!! ....



لستُ ادري يا أرنوبي فمزاجي سيء هذه الأيام ....



لكن .... مالأمر يا جميلة ؟!!....



هل أخبرُك ؟!! .... هل ستفهَمُ ما أقول؟!!!....



أجابَني وهو يأكلُ جزرَتَهُ الحمراء : جرّبي ... ماذا ستخسرين ان لم لم افعل؟!!...



هههههههههههههههههه معك حق .... حسنا سأخبُرك ...



الأمرُ صعبٌ جداً عليّ هنا يا أرنوب .... لقد اصبح العالم ملوّث جداً ........



كثيراً ممن كنتُ أُعدهم اصدقاء قاموا بخيانتي ... الكثيريــــــــن .......آآآآه اني على وشكِ الاختناق من كثرةِ الكذب ِ والخداع ِ في هذا المكان ...



هل ترى هذه الغيمة الكثيـــــــــــــفه !! انها غيمةُ كَذِب ...



وهذهِ غشّ .......

وهذه خداع .......

وتلك نفاق ........



هل تُصدق .... وبدأتُ بالسعال ..... هل تصدق هذا القدر من التلوّث .... لم أعد قادرة على التنفس ....

ربما لهذا انا مريضه .... واصابني الاعياء فلم اتمكّن من السير اكثر .... آآه اني حقاً مريضة ...






هوّني عليكِ يازهرةَ القمر ....




ليس بارادتِنا تُخلَقُ الأشياء وقد شاءَ ربُ السماء ان تُكملي الرحلة في هذا العالم ....



رحلة؟!! أيّ رحلة؟!! .....



الرحله = حياتُك ....



آآآآه ... ياالهي حتى هذه لم اعد اريدُ اكمالها .... لقد تَعبت يا ارنوب تعبتُ جدا ... لم أعد اقوَ على احتمالِ المزيد...




ارنوب!! اين انت؟!! ماذا تفعل؟!! ....



لحظه !! اني أعِدُ لك شيئا من الدواء ....



دواء !! ماهو يا تُرى ؟!! ...



انها عشبةٌ سحرية اعطانيها الأصدقاء ... عندما عَلموا بمرضِك ...



وهل يَعلمون؟!! كيف؟!!...



يازهرة .... احزانُكِ بَلَغَت الغيّم ... تَناجَت واحزانِ سالي فأخبرَتها ....











كبرياؤكِ المجروح أدمى قلب الليدي اوسكار ...






دموعُكِ أحرَقَت وجنةِ السندريلا في قصرِها ...




نفسُكِ الهزيلة ... أعيَت أليس فلم تخرج اليوم للتنزهِ معي ....








آآآه حقا !!! .... آسفه ارنوب ... لكن ... هل بَلَغَ مني الحزنَ مبلغَهُ لكل ِ هذا ؟!!!



لكن ... ماهذا الدواء مم يتكون يا ترى ؟!! ...



هو مزيجٌ من عدّة عُشبات ....



زعتر الجبل البريّ لقوة العقل ....



قليلٌ من رمال الصبر الذهبية ... للتصبّر ...



البعض من بلسمِ الورودِ الجورية .... لتخفيفِ الآلام ...



كثيراً من حِلم النجومِ الفضية ... للحدّ من الغضب ...



بعضاً من مياه ينبوعِ الحياة .... لتُزيدُكِ صفاءاً ونقاءاً ....



شيئا من اعشابِ البصيرة ...



والكثير من وريقاتِ الثقة في النقس والايمان ....



ثم نُذيبُهم جميعاً ونخلطُهم جيدا في الوعاء اللؤلؤيّ ....والآن !! ... اشربي يا زهرة ..








هاكِ الدواء .. تناوليه سريعا قبل ان يفقدَ مفعوله بفعلَ التلوث هنا ...



آه يا الهي ... كم هو مرٌ هذا الدواء ...



نعم لا عليكِ اشربي فأنتِ مريضة جدا ودواؤكِ لابد من اكماله فطريقُكِ وعرة ولابدّ ان تنهضي يجب انتهضي ...



حسنا ارنوب سأتناولَه كلَه ... شربتُ الدواء كم كان مرّ المذاق ....



فجأة اذا بصافرة القطار تَصرُخُ وارنوب يقول : آه هذا قطارُ العودة لابدّ ان اصعدَ سريعاً رجاءً تماثلي للشفاء يا زهرة القمر ... وداعاً .....








لكن .. ارنوب ... انتظر لم انتهي من الحديثِ معك بعد ولا زلت ُ مريضة هل ستترَكَني ؟!!! ...



سأعودُ من جديد لكن عندما تتماثلين للشفاء والا فلن تَريني مجددا !! ...



لن اعود وقد هَزَمَكِ التلوّث وقَهَرَتكِ الخيانة !! ...



لا .... لالا ارجوك ... يجب ان تعود مرة اخرى لزيارتي ...



اذن ... عديني !! عديني بأن تَنهَضي وتَمضيَن قدُ ماً في حياتُك ... وأن تَصنعي المجدَ بأيدٍ ذهبيــــــة ....



يجب ان تُنيري الطريق عبر الجسر بين عالَمُكِ وعالمي ... اما تريدين المجيئ؟!! ....



بلى ... بلى يا أرنوب كم اشتقتُ الى الهواء النقيّ والخضرة الغنّــــــــاء .... الصدقِ الأبديّ و النقــــاء اللا نهائيّ ...



اذن يا جميـــلتي عليكِ بالنهوض والبدء من جديد واكمال المسير بشرفٍ وابــــــاء ....



كي تأتين الينا ولا تفارقينا ...



لكن يا أرنوب ... الرحلة طويــــــــلة ... طويلة جدا ... الطريق شديدةُ الوعورة .... وانا وحدي ...



لستِ وحدك ... معكِ صديقك.... الدواء السحريّ ... انا والاصدقاء دائما نُراقِبُكِ من بعيد .....



نَتَحَدثُ عنكِ ونُشيدُ بأخلاقِك ... صبرُكِ ... وقوتكِ على التحمّل ... فلا تَخذلينا لأننا جميعاً في انتظارك ...



يوماً ما ستركبين هذا القطار الجميل وتأتينَ الينا وتبقين معنا ...



حقاً !! ؟ ... حقاً يا ارنوب ؟ هل سأتي اليكم يوماً واظلّ معكم الى الأبد في تلك البوتقة اللؤلؤية التي تعيشون فيها بأرضِها المخملية ...




سمائها البلّورية ... وجدرانِها العاجية ... زهورِها العطرية ... ونوارِسِها الوردية ؟؟!!!...









آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ما اجملَهُ من عالم !!! ....



هل ... لكن !! ... اين انت ارنوب؟!! آه لقد رحلَ القطار آخذاً معه ارنوب الصغير ... لكن ماهذه الزجاجه الذهبية؟!!









امسَكتُها بيديّ الواهنتين لأقرأَ ماخطّ فوقها بالاحرفِ الماسية فوجَدتُها تَحملُ لافةً كُتِبَ عليها : المزيد من الدواء السحريّ من اجل زهرة القمر ...



فَتَحتُها قليلا فاذا بنجومٍ ذهبيّة تطايرُ عبرَ فوهتها وانعَشَتني تلك الرائحه الزكية كثيرأً ....












فجأةً سَطَعَت شمسُ الصباح ... تَبَددَت غيومُ السماء ... هبّ نسيم ُ المروجِ العليــــل وانتابَتني نشوةَ النجاح ...










أبصَرتُ من بعيـــد طريقاً طويـــلة مليئةً بالانجازات ... تَحفُها على الجانبين الكثير من القعبات ... لكن في نهايةِ الطريق لاحَ ظلّ كوكبةٍ




درّية ...كُتِبَ فوقَ بابِها الذهبيّ ... مملكةُ زهرة القمر ...











عَلِمتُ انّي لن أبلُغها بجلوسي حزينةً وحيدة ً مريضة ... فأخذتُ شمعةً كانت معلّقة فوقَ بوابةِ الطريق وأحرقتُ بها مراكبَ احزاني ...












فاذا بها أصبحَت كرةً من نور ... قَذَفتُ بها في وجه الخوَنةِ أقراني ... فأعماهم نورُ حبي وصفاءِ أنفاسي ...



باتوا جميعا من نقاءِ روحي وطُهرِ كياني ... يَخشونَ يوماً ان يُصبحوا بعضاً من ذكرياتي ...










حَمَلتُ سيفَ الشجاعةِ والتفاؤل ....












ارتَدَيتُ عباءةِ الشرفِ والخلُقِ الراقي ...









لَبِستُ خوّذةَ الصبر ِ القاسي .... ورَفَعتُ لافتة مرحباً يا أيامي ... ومَضيَيتُ قُدُماً ....









رَكبتُ فرسَ الأمل وبدأت السير ....









وانا اكرر سوف أصلُكِ يا كوكبَتي وستصبحينَ يوماً بيتي الجميل أحيا بكِ حياتي الجديدة ....








بتاريخ 11/3/2008




انا وصديقي ...


انا وصديقي .....



انا وصديقي .....
انا وهو نمرحُ معاً ..... نبكي معاً .....
تنتابُنا الضحكات فنضحكُ حتى الثُمالة من كلِ شيء وعلى كلِ شيء ....
كثيرا ما جلسنا كطفلين فوق ذلك الجسر القديم المتهالك ... ننظرُ للمارّة ... نحدّق بهم جميعا ودون ان نتكلّم تَجدنا نطلق ضحكاتنا الساخرة التي لا يَفهمُ مغزاها سوانا ...

احيانا اخرى نَضحَكُ من انفسنا على انفسنا .... لا استطيع ان أعدّ واحصي تلك المرات التي تَشاجرنا فيها شجاراً حاراً وتَراشقنا الاتهامات وانتهت المجزرة بضحكاتنا المتوالية ....

انا وصديقي ....

لم نَتواعد يوماً على اللقاء فوق الجسر .. يكفي ان يَذهبَ أحدنا هناك منتظراً دون موعدٍ مسبّق والعجيب انه لابدّ ان نلتقي ...

انا وصديقي ....

نجلس ... نتسامر ... نتحدث .... نسافر معاً في رحلاتٍ طويلة من الحوارات والنقاشات التي لا تنتهي وعندما نعود يَبقى عقل كلٍ منا هناك في ذلك المكان السحريّ الذي سافرنا اليه تار ةً مع جريندايزر ومرّة مع المحقق كونان واخرى مع سالي ... ليدي ... سندريلا وأليس في بلاد العجائب ... كثيرا ما عاد معنا الارنوب باني باني ارنوب أليس من هناك تاركاً صديقته ليرى عالمنا المشحون لكنه مسكين لم يَتَحمّل المكوث فيه طويلا فالمكان ملوّث جدا والضجيج كادَ ان يصيبَه بالجنون والجوّ خانق الى اقصى درجة ...

ذات مرة سألني كيف تسكنون هذا الكوكب المجنون يا .... عفو اً لقد نسيت ما اسمكِ يا جميـــلة ؟؟!!
لم أَعجَب من سؤاله لكني عَجبت من عدم قدرتي على الاجابة وجفلت .... قال : ماذا ؟!! الا تعرفين اسمك؟!! لكن لا عجب فعالمُكِ يُصيبُ اياً كان بالجنون لكن لابد ان يكون لكِ اسمٌ اعتاد الجميع ان يدعوكِ به .... فما هو يا تُرى ..؟!!
قلتُ له : سمّني ماشئت فليس لي عنوانٌ هنا... مارأيك ان تختر لي اسماً يا ارنوب هيا لنفكر معا ً..
مارأيك في زهرة القمر ؟!!



قال: لكن ّ القمر لديه عنوانٌ هنا وهناك اليس لديكم قمر يا جميلة؟؟

قلت: بلى بلى لكن ماهو شكل القمر لديكم ؟؟!!

هو كوكبٌ مضيءٌ دائما أجلسُ عليه انا وأليس نلعبُ هناك باستمرار ...

القمر في عالمي لا يَظهرُ الا ليلا لكن هناك نجمٌ آخر اجلس تحتهُ انا وصديقي كل يوم نتحدثُ سوياً .... يُدفئُنا ضوءهُ حتى المغيب ....





وفي الليلِ نسافر ُ عبر حكايا المساء الى القمر .... نَعزِفُ على أوتارِه أجملَ الالحان حتى الصباح لنعود ونلتقي من جديد ....




هل صديقكِ ارنوبٌ مثلي ؟؟!!




عفواً ؟! ! صديقي ؟ آه لقد نسيت اين ذهب؟ كان هنا معي منذ قليل ؟ الم تره ؟!!


لا يا جميـــلة !! لقد اتيتِ وحدك لم أرَ احداً معك !! ..........

حقا؟!! اذن لقد عاد انه هناك ينتظرني عند القمر !! وداعا وداعاً اراكَ لاحقا يا ارنوب ....




لكن ... انتظــــــري .... هل انتِ متأكدة انه في انتظارِك ؟؟ في ايّ عالم ؟؟ قمرُ هذا الكوكب ام كوكبكِ المجنون ؟!! ابقي هنا فانتِ رقيــــــــــقةٌ جدا لن تتحملي قسوة عالمكِ وقد احببتكِ كثيرا .... كم انتِ صافيةً مثل سالي .... راقية كليدي .... جميـــــلة كالسندريلا ... عفوية وشقية مثل رفيقتي أليس ...


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه يا ارنوبي الصغير .... كم انت رائع ٌ وجميل ... انا ايضا احببتكَ كثيرا لكن لابد ان ارحلَ لعالمي فصديقي في انتظاري ...

انا متأكده انه ينتظرني ... . حتما سأجده انسيتَ اني زهرة القمر سيَبحَثُ عني قمري في كلِ العوالمِ حتى يَجدُني ... وداعاَ أقرئ أليس والاصدقاء مني السلام ...

لكن هل ستعودين مرةً اخرى ؟؟!!! سوف اشتاق اليكِ ... يا زهرةَ ....
اممممممممممم !! لاادري يا ارنوب لكن بالتأكيد لو جاءَ معي صديقي سوف اعودُ لزيارتِكم فعالَمَكم جميـــــــــــــــــل جدا .... هادئ جدا ... وراقي جدا جدا .... وعالمي مجنون بل ربما قبيــــــــــح لكنه جميلٌ بصديقي .....






بتاريخ 10/3/2008